samedi 5 août 2017

الهمة العالية

01 يونيو 2007 كـلمـــات [داعيات في غيبوبة] الهمة العالية كالنبع الجاري، متجددة ناضحة بكل خير وبركة، فتراها تستقي مياهها النقية من السحائب الطاهرة، فتجود بينابيع عذبة يخرج بها من كل الثمرات.. أما إذا كان هذا النبع راكداً دائماً، فإن مياهه سوف تأسن وتتغير، وتعلوها الطحالب العفنة، فلا تنبت زرعاً ولا تروي عطشاً، حتى تضمحل شيئاً فشيئاً وتغور.. والداعية إلى الله، ومن تحمل في فؤادها جذوة من الحرقة على الدين والرغبة في النفع والتغيير والإصلاح، تشبه في حالها نبع الماء هذا، فهي إن جددت علمها وراجعت معارفها ووسعت إطلاعها، كان نفعها مباركاً ومجاله كبيراً، أما إذا انغمست في تفاصيل حياتها اليومية؛ فإنها ستغيب كثيراً عما يستجد في الساحة، عن أخبار الصحوة المورقة، وأشواك المنكرات المؤلمة، عن أحوال الفتيات وآخر الصراعات المنتشرة، عن مقالات بعض الكتاب التي تسدد سهاماً إلى قلب الدعوة، عن جهود المصلحين في النصح والتوجيه، عن آخر الفتاوى من علماء الأمة في الأمور المستجدة، عن أشياء كثيرة! وفي الحقيقة، لا يكفي أن أملك الحماس فحسب لأكون داعية قد أتممت ما عليّ من واجب تجاه المجتمع، بل لا بد أن أكسب الوعي الذي يدفعني للعمل والإنتاج، وإلا كان عملاً بلا علم، وسعياً بلا بصيرة، والشاهد على هذا بعض المواقف الفردية من حماس غير مؤصل، مما يعطي صورة سيئة عن محب الدعوة في أوساط تسعد بمثل هذه الأخبار السيئة، وتسارع في نشرها والتشفي بها. وكيف نكتسب الوعي؟ وسائل اكتساب الوعي والمعرفة بالواقع كثيرة، تأتي على رأسها القراءة، فمن المؤسف أن كثيراً من الأخوات المحبات للدعوة الحريصات على الخير.. لا يقرأن عدا المناهج الدراسية، ويغفلن كثيراً عما تكسبه القراءة في شتى المجالات من ثقافة متعددة وإطلاع ومعرفة وقوة في النظر والتفكير. التتمة..

Note: بشرى سارة لزوار موقع كلمات الكرام لقد تم بحمد الله التعاون مع ثلة من العلماء وطلبة العلم للرد على أسئلتكم الدينية والفتاوى فيمكنكم الآن ارسال أسئلتكم إلى البريد التالي: fatawa@kalemat.org .

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire